Categories
News

السجائر الإلكترونية مقابل كوفيد-19: لا تكترث للعلم، دعنا نتبع غرائزنا بدلاً عن ذلك.

السجائر الإلكترونية مقابل كوفيد-19: لا تكترث للعلم، دعنا نتبع غرائزنا بدلاً عن ذلك

سياسيون حول العالم قد تحدثوا ضد و مع التدخين الإلكتروني كعامل مسبب لوباء كوفيد، ولكن أين العلم؟

هذا ما يطرحه أي سيج إنتليجنس (ECigIntelligence).

منذ تفشي وباء كورونا على مستوى العالم، سمعنا الكثير من السياسيين حول “إتباع العلم” – وهو مبدأ سليم يبدو أن السياسيين أنفسهم يجدون صعوبة في التمسك به. بطبيعة الحال، حتى قبل إنتشار الوباء، كانت كلمة “علم” كثيراً ما تستخدم لتبرير الإنفعالات غير المحسوبة و العاطفية في التعامل مع التدخين الإلكتروني – فإلى أي مدى إذن أصبح أصحاب الرأي و صناع القرار السياسي يتابعون العلم الآن؟

كانت الحجج المؤيدة أو المعارضة لاقتراح أن التدخين أو السجائر الإلكترونية عامل مسبب لفيروس كورونا قد كثرت. ولا شك أن الأغلبية قد تحدثت عن موقف المتحدث ذاته أكثر من أي حقيقة طبية

في بداية الذعر من فيروس كورونا، وحتى قبل أن يصبح مصطلح “الإغلاق” إستعمالا شائعا، كانت هناك تقارير من الصين تفيد بأن المدخنين بشكل ما كانوا أقل عرضة من غيرهم لخطر الإصابة بالمرض الجديد. وبدا الأمر منافيا للمنطق. يعرف التدخين بأنه يؤذي الجهاز التنفسي، لذلك من المؤكد انه يجعل الشخص أكثر عرضة لمرض تنفسي، وليس أقل؟ لذا، لنتجاهل العلم، دعونا نتبع ردود أفعالنا و ” حدسنا السليم”

دخل راجا كريشنامورثي  Raja Krishnamoorth، رجل أعمال من شيكاغو، خريج كل من برينستون وهارفارد، وعضو ديمقراطي في مجلس النواب الأميركي. وبصفته رئيس اللجنة الفرعية التابعة لمجلس النواب والمعنية بالسياسات الاقتصادية والاستهلاكية (وهو ليس دورا صحيا واضحا) ، في احتدام تحت الطوق منذ شهر إبريل من العام الماضي، متهما هيئة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة بالتقصير في أداء واجبها عبر الفشل في “تطهير السوق” من السجائر الإلكترونية طيلة فترة الوباء

شعور إحترازي كامن أو موقف مبالغ فيه؟  في كل الحالات فإن موقفه لم يكن يتبع العلم إلا بالكاد. فلو كان ذلك فقط لأن العلم لم يكن قد ذهب إلى هناك بعد، ولم يكن في وضع يسمح له بإصدار حكم حول ما إذا كان التدخين أو السجائر الإلكترونية أو أي عادة أخرى تشكل خطرا – أو وسيلة حماية – في مواجهة فيروس كورونا

ولا يعد كريشنامورثي صوتا منفردًا، فهو مجرد مثال بارز لميل شائع للغاية. تحدث الآن واكتشف الحقائق لاحقاً (إن حدث ذلك)

و من المحزن أن نفس الميل سائد أيضاً بين الصحفيين، بمن فيهم أولئك الذين يحبون تقديم أنفسهم على أنهم محقون، و أولئك الذين يفترضون أنهم ذو ميل علمي

وقد عبر كاميرون إنجلش Cameron English عن هذه النقطة بوضوح في تدوينة نشرت في مواجهة مقالة نشرت مؤخراً في المجلة الطبية البريطانية، والتي ادعت، من بين تأكيدات أخرى لم تؤيد إلا بالكاد، أنه ” قد اثبت بشكل جازم أن التدخين يحمي من فيروس كورونا

ويكمن خلف هذا خلاف حيث يلجأ فيه كل من الجانبين إلى الحجج الزائفة  التي تشكل تكتيكا شائعا بين هؤلاء غير القادرين على دعم موقفهم بالحقائق الثابتة , فكل منهما يتهم الآخر بأنه في طرف المصالح الخاصة. ويكتب إنجلش ذاته إلى المجلس الأميركي للعلوم والصحة، وهي منظمة مؤيدة للصناعة بكل وضوح، ورغم أن تمويلها ليس “سريا” تماما كما يزعم البعض، فإنه ليس غير قابل للجدال بالكامل أيضا

بالرغم من أنه قد يكون من المفارقات، إلا أن هذا لا ينفي فكرته الأساسية حول أولئك الذين يرون في العلم ما يريدون أو يتوقعون رؤيته. أو اقتباسه من كريستوفر سنودون  Christopher Snowdon من معهد المملكة المتحدة للشؤون الاقتصادية (وهو ليس بالأمر غير المثير للجدال أيضا): “بعيدا عن “الرفض القاطع”، فإن الأدلة التي تشير إلى أن المدخنين معرضون لخطر أقل للإصابة بعدوى فيروس SARS-CoV-2  أقوى بكثير اليوم مما كانت عليه عندما ظهرت الفرضية لأول مرة في مارس/آذار الماضي. ولا يمكن رفض هذه الأدلة استنادا إلى الروابط المالية الضعيفة لحفنة من الباحثين بصناعات التبغ والسجائر الإلكترونية

“لماذا نستمر في رؤية هذه العلاقة العكسية القوية بين التدخين والإصابة بفيروس SARS-CoV-2

 هل هو النيكوتين؟ هل هو الدخان؟ هل هو شيء آخر؟ فنحن لا نعرف ولن نكتشف ذلك بدفن رؤوسنا في الرمال.

 تلك النقطة الأخيرة، على الأقل، تبدو سليمة بما فيه الكفاية، مهما كان قائلها، ومن يدفع فواتيرها

لكن هذا يكفي من إعلانات الحروب الشخصية – لننهي بجزء من العلم الحقيقي.

حتى العنوان الذي أعطي لورقة بحثية نشرت مؤخرا في مجلة الرعاية الأولية وصحة المجتمع قد يعطي بعض صناع القرار السياسي هؤلاء الفرصة للتوقف للحظة: استخدام السجائر الإلكترونية غير مرتبط بتشخيص كوفيد-19

و قد أظهرت الدراسة التي تم اجراؤها على نحو 70 ألف مدخن أو مستخدم للسجائر الإلكترونية الذين طلبوا رعاية طبية في سلسلة من العيادات الأمريكية بين أيلول/سبتمبر 2019 و تشرين الثاني/نوفمبر 2020 ” أن تأثير استخدام التبغ على  الإصابة بفيروس SARS-COV-2 و شدة فيروس كورونا لا يزال غير مؤكد

وفي حين أن استنتاجاته محفزة بتحذيرات معقولة تماما، هي: “على الرغم من أن السجائر الالكترونية لديها الامكانية الموثقة جيدا للضرر، إلا أنها لا تزيد على ما يبدو من إمكانية التأثر بعدوى SARS-CoV-2

هل هذه هي نهاية النقاش؟ ربما لا

ECigIntelligence (www.ECigIntelligence.com) هي المزود الرائد للتحليل التفصيلي و التنظيمي للأسواق، للتعقب القانوني، للبيانات الكمية لقطاع السجائر الإلكترونية و التبغ الساخن و البدائل القابلة للإشتعال على مستوى العالم

ونحن نوفر الأدوات اللازمة للإبحار عبر المشهد المعقد للسوق والتنظيم في هذا القطاع من خلال رؤى مستقلة وتحليلية وقابلة للتنفيذ فيما يتعلق بالبيانات، وتقارير قطرية متعمقة، وعمليات تعقب تنظيمية، وتحليل قانوني

وبالإضافة إلى ذلك، نقدم دعما مخصصا للبحوث والاستشارات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *